في الموسمين الجامعيين 1915-1917 ألقى فرويد سلسلة من ثمانية وعشرين محاضرة أرادها أن تكون مدخلاً إلى التحليل النفسي وعرضاً شاملاً لأطروحاته ولكشوفه كعلم نظري وتطبيقي معاً. هذه المحاضرات، علاوة على شمولها، تتسم ببساطتها وسهولتها: فقد ألقى فرويد أكثرها ارتجالاً ابتغاء تعريف الجمهور الواسع بمبادئ التحليل النفسي وتقنيته. وقد وزّع فرويد محاضراته هذه إلى ثلاثة أقسام، بادئاً بعلم نفس الهفوات ، ثم بعرض لنظرية الأحلام، قبل أن ينتهي إلى بيان مفصّل للنظرية العامة للأمراض العصابية. ودار مدارك ، إذ تقدم للقارئ العربي مؤلفات فرويد شبه الكاملة هذه في عدة أجزاء تصدر تباعاً، تحرص على التنويه بعملية المراجعة والتنقيح الشاملة التي اعتمدها المترجم قبل أن يعيد تقديم نصوص هذه المؤلفات الي أربت على الثلاثين عنواناً إلى القارئ العربي.