تحت عنوان أصوات الطبول البعيدة يقدم المترجم أحمد العلي (مختارات من الأدب الصوفي العالمي بدلالاتها الدينية والتاريخية والتأملية التي تظهر جلية في أشعار الصوفية، وبما هي تأكيد على اعتمادهم الموروث الفلسفي واللغوي كجزء من ثقافتهم الشعرية، واتصالهم المباشر والحقيقي بالتراث الشعري والنصي القديم. في المقدمة التي تشكل (مفتاح) الكتاب كتب أحمد عبد السلام العلي: هذه أدعية متصوفةٍ ومعتزلةٍ وحكماء وشعراء، مقدّسين في أديانهم وثقافات شعوبهم، أدعية تشبه الغناء أحياناً، وبقدر ما يقترب الشبه بقدر ما يموجُ الجسد وتصير الكلمات أصدق. إنها تحمل من الإحترام والتقدير ما تحمله كل الأدعية الدينية، أخواتها، في الثقافات الأخرى. المفاجىء هنا ليست هي، المفاجىء هو مقارنتها بما يعرفه القارىء في ثقافته، الموروثة منها أو وليدة ايام الصلوات الجماعية كل أسبوع؛ المقارنة بابٌ في بيداء ممتدة ينفتح على غابةٍ مكتظة .... يضم الكتاب مختارات من الأدب الصوفي العالمي لمتصوفة وقديسين وفلاسفة وشعراء من بلدان مختلفة مثل الهند وإسبانيا وأفغانستان والعراق واليمن وإنكلترا وإيران وبولندا وإيطاليا والصين ... وغيرها من بلدان. أما النصوص فهي لـ : القديس يوحنا الصليب ، جلال الدين الرومي، ورابعة العدوية وميرابي، وبلقيس ملكة سبأ ووليام بليك وحافظ الشيرازي، وتوما الأكويني، وفرنسيس الأسيزي وتوكارام وهايد غاردبنجين (...) وآخرون.
اصوات البعيده