التداولية واستراتيجية التواصل - ذهبية حمو الحاج
إن الخطاب غير مرتبط بشفافية اللغة، والحديث عن الخطاب لا يعني الحديث عن بنية_لغوية دالة، ولكن هو حديث عن اللفظ والمعنى/ الدال والمدلول في ارتباطهما، وتجاوزهما يضمن للخطاب فاعلية صريحة في بعض الأحيان وضمنية أحيانا أخرى.
يشكل اجتماع الدال بالمدلول الملفوظ الذي يتحدد معناه عند "ريكاناتي" في أثناء فعل التلفظ،، إذ يعترف في الوقت ذاته أن تمثل الكلمات والملفوظات والعلامات بصفة عامة اشياء، والتى بوساطتها يمكن الحديث عن أشياء أخرى، فهو إذن عودة إلى مبدأ_التمثيل الذي أنكره "سوسير".
لا يمكن تحليل هذه الظواهر إلا باعتبارها أفعالاً للخطاب ، وليس أفعالاً لغوية فقط.
وانطلاقاً مما ذكر يمكن التعرض لثلاثة محاور من التصور: التقابل الوارد بين اللغة والكلام، التكوين الدلالي ودور الذاتذات المتلفظة، بينما يظهر دور المستمع (المتلفظ المشارك) ودور الخطاب والسياق التخاطبي من فترة إلى أخرى دون تجرؤ من قبل "بنفنيست" الانتقال من التحليل الصوري للتلفظ بالمعنى المقيد (تحليل آثار الذات المتلفظة في الملفوظ) إلى نظرية تلفظية بالمعنى الشامل (تحليل آثار المتلفظ والمستمع والمقام التلفظي في الملفوظ) بمفهوم "أوركيوني".
يمكن أن نعتبر الإنتاج اللساني متوالية من الجمل المحددة دون مرجع إزاء أي ظهور خاص بهذه الأخيرة (يمكن أن تقال أو تنسخ بكتابات مختلفة، أو مطبوعة...) أو الفعل الذي تتحقق فيه هي الجمل التي يتكفل بها مخاطب خاص (محدد) في ظروف زمانية ومكانية محددة.
للإطلاع على مزيد من إصدارات الدار
التداوليه واستراتيجيه