بعد قصة الحب العاصفة التي كتبها همنغواي في وداع للسلاح"، يكتب في الرواية قصة حب هادئة، حنونة مليئة بالأحاسيس، قوية، لكنها تسير ألهونيا، إنهما حبيبان يريدان عيش هذا الحب الذي يعرف كل منهما أنه ربما لن يكمل مساره عبر الحياة. لكن لا يهم، المهم عيش هذا الحب بكل حلاوته بكل ساعاته، عيشه بالروح وبطريقة تناول الطعام، والنزهة... عيش كل منهما لحياة الآخر، وابتعاده في الوقت نفسه عنها حتى لا يصبح ثقيل الوطأة. كعادته، فإن همنغواي يقدم عبر عمله الروائي الكثير من الآراء في الحياة، في المجتمع، في الحر، ومن خلال قصة حب بين كولونيل وفتاة أرستقراطية تصغره بكثير يرسم تفاصيل هذين العالمين.