اللاجئ العراقي - عبدالله صخي
في لحظة السكون الغامر تلك تذكر ما كانت تقولة أمه مكية الحسن للنساء اللائي يجلبن لها أطفالهن المرضى لمعالجتهم بالأعشاب ويسألنها عن علامة الشفاء . روت لهن قائلة إن علي عندما كان صغيرا مرض ذات مرة . ارتفعت درجة حرارته فأخذت تغذية بشراب أعدته من أعشاب هندية ، وتبرد جبينه بكمادات مبللة ، وتضعه في المهد عاريا . في اليوم الثالث اضناها الخوف لأن الطفل لم يظهر اي تحسن وقررت ان تاخذه إلى الطبيب في الغد ، وطلبت من سلمان اليونس أن يستعد لمرافقتها . أمضت النهار كلة جالسة قرب المهد . وعند الغروب قفزت من الفرح وصاحت على زوجها ان يسرع ويرى بنفسة . هرع نحوها . وقبل أن يصلها هتفت علي سيشفى . سألها عما يجعلها تعتقد بذلك فأشارت إلى عضو الطفل . كان منتصبا . قالت ان هذه علامة على شفاء قريب . وبالفعل مع شروق شمس اليوم التالي استيقظ الطفل سليما معافى .
كلمات دلالية: لاجئ ، عراقي