جيل دولوز سياسات الرغبة
ينطلق دولوز وغاتاري من تقرير حقيقة مفادها أن النظام الرأسمالي أضحى «حقيقة قاتمة فاضحة»؛ حقيقة مولدة للاغتراب والاستلاب في مجتمع يحكمه منطق الربح والإنتاجية والمردودية، حقيقة بنيت على أساس الفصل بين «الرغبة» و«الإنتاج». وآية ذلك أن الرأسمالية أدركت أن الرغبة تهدد الإنتاج، فعملت على ألا يتم الحديث عنها إلا في عيادة الأطباء النفسيين، أما الخارج؛ أي المعمل والمدرسة والشارع، فهو مجال العمل لا للرغبة! كما أنها أدركت أن تملّك قوة عمل العامل تبدأ أولاً بتملك رغبته، أي بسجنها ضمن إطار الأسرة أو الاستهلاك أو المتاجرة بالأجساد؛ إذ إن ما يهم الرأسمالي يختلف وآلات الرغبة والإنتاج» التي يمكن أن توصل بـ «آلة الاستغلال»، أي يداك إذا كنت كناساً، وقدراتك العقلية إذا كنت مهندساً، وقدراتك الإغرائية إذا كنت بغياً، أما ما بقي منك، فإنه لا يهم البورجوازي ولا يريد أن يسمع به.
للإطلاع على مزيد من إصدارات الدار
استخدم الأسهم اليمنى / اليمنى للتنقل في عرض الشرائح أو التمرير إلى اليسار / اليمين في حالة استخدام جهاز محمول