هذه فصول ممتعة، تصف نشأة التأليف في "السيرة النبوية" عند المسلمين، منذ كانت الكتابة فيها عند أبان بن عثمان، أقدم مدوّني السيرة، لا تجري على نهج معروف، ولا سَنَن مرسوم، إلى أن صارت عند ابن إسحاق والواقديّ وابن سعد فنًا واضح المعالم، مستقلًا عن سائر الفنون التاريخية التي نشأت معه، له روّاده ونقاده، وله كتبه وأسانيده، وله منهجه وخصائصه.