يحوي الكتاب في الفصل الأول، بدايات اكتشاف الشاي، والأساطير والحكايات التي جرى تناقلها عنه، ومنها أنه قد شُرِبَ للمرة الأولى في الصين في القرن الخامس قبل الميلاد، ثم يتوسع في الحديث عن اكتشاف الشرق له وعلاقته به، ويتوصل إلى أن أول دليل علمي على اكتشاف الشاي ورد في إشارة له في معجم صيني قديم منشور عام 350 قبل الميلاد، ويعرف بكيفية انتقاله من الصين إلى اليابان، ويصف – بشكل مفصّل – التقاليد التي ابتكرها اليابانيون لتقديمه، فقد كان شربه مقتصراً على الأثرياء، وكيف أنه – منذ ذلك الوقت – أصبح رمزاً من رموز حسن الضيافة.
أما الفصل الثاني، فيسرد المؤلف فيه كثيراً من المعلومات التاريخية الممتعة عن ظهور الشاي في الغرب، وكيف وجد هوًى في نفوس البريطانيين الذين تعدُّ دولتهم الأولى في استهلاك الشاي على مستوى العالم، وكيف بدأ التجار، بعد شيوع الشاي وسط الطبقات الأرستقراطية، وغلاء سعره، بتهريبه وبيعه في السوق السوداء؛ ليصبح في متناول العامة، وكيف أنَّ حرب الاستقلال جعلت الوطنيين الأمريكيين يعزفون عن الشاي ويستبدلون القهوة به؛ لأنهم كانوا يرون فيه أحد الرموز البريطانية.
بعد ذلك، يخوض الكتاب في الفصول اللاحقة، في زراعة الشاي وتصنيعه وتجارته، ويصفُ أحوال العاملين في زراعة الشاي، ومحاولات البريطانيين المتكررة، ممثلين بشركة الهند الشرقية، زرعه في أماكن متعددة، ثم يتتبع مسيرة زراعته وإنتاجه وبيعه، والمتاجرة به والمنافسة عليه، وطرائق إعداده وتقويمه، ومعرفة مستويات جودته أو رداءته.