مشكلة الشر ووجود الله - سامي عامري
“مشكلة الشر”، أو “معضلة الشر” هي آخر أسلحة دين الإلحاد لنقض حقيقة الإيمان بالله. وخلاصة هذه المشكلة هي تعذّر الجمع بين الإيمان بإله عليم وقدير وخيّر من جهة، والإيمان بوجود الشر من جهة أخرى.
هو اعتراض يزعم الملاحدة ألّا جواب له رغم سيل ردود الفلاسفة والثيوديسيين في قديم وحديث. ونحن وإن كنّا نوافق الملاحدة أنّ الكثير من الأجوبة المطروحة معيبة وقاصرة، إلا أننا نزعم أنّ الجواب الإسلامي هو وحده القادر على أن يخمد وساوس الشبهة وينشئ في عقل المؤمن بخالق تناغمًا رَضِيًّا في تصوّرة الكوني الأكبر دون تضاد نكِد بين خالق كامل الصفات، وشرّ نكِدٍ جارح يعكّر على النفس أوقات صفوها.
يقدّم الكتاب جوابه على الاعتراض الإلحادي بما يسمّيه المؤلّف: “ثيوديسيا الحِكَم التكاملية”، وهو بذلك يثبت قدرة الطرح الإسلامي على جواب الشبهة دون الاكتفاء ببيان فسادها، كما يزعم أنّ شبهة الشرّ هي في حقيقتها برهان للإيمان بالله من أكثر من وجه..