هؤلاء عرفت - عبد الفتاح أبو مدين  سعى المؤلف بين طيات هذا الكتاب إلى تقديم مجموعة من الشخصيات التي عرفها والتي إلتقاها في حياته، واستطاع أن يحفظها في ذاكرته، فذاكرته منتقاة وهي ذاكرة منحازة، تنحاز للجميل وللمبهج، ولذا لن يجد قارئ هذا الكتاب إلا المحبة وذكر الجميل، ولن يجد رجلاً  هؤلاء عرفت - عبد الفتاح أبو مدين  سعى المؤلف بين طيات هذا الكتاب إلى تقديم مجموعة من الشخصيات التي عرفها والتي إلتقاها في حياته، واستطاع أن يحفظها في ذاكرته، فذاكرته منتقاة وهي ذاكرة منحازة، تنحاز للجميل وللمبهج، ولذا لن يجد قارئ هذا الكتاب إلا المحبة وذكر الجميل، ولن يجد رجلاً شتاماً طعاناً، مما هو ليس من صفة المؤمن، وإنما سيجد الذكر الحميد والوصف الحميمي الفائض حياً وسخاء من ذاكرة لا تختزن سوى الحب والوفاء والسخاء، وتلك هي ذاكرة أبي مدين، والصفحات التالية، حسبما يتاح لها التسجيل نمط من أنماط الحياة والناس، لا تعني الدراسة والعمق ولكنها تسجيل لما يشبه الأحداث، ليس الهدف منها شهوة الكتابة، بقدر ما هو تفريغ شحنات مخزونة في الناس، وثمة رغبة تلح أحياناً، وتهدأ أحياناً أخرى، بالقياس إلى دوافع تفريغها بشكل أو بآخر، لتكون تعبيراً تظهر أو تختفي، وحسب النفس أنها أفرغته على نحو ما، ليبقى أو لا يبقى فذلك ما لم يملكه أحد إلا بقدر. ومن الشخصيات التي تم التطرق إليها محمد سرور الصبان، ومحمد الحافظ بن موسى، وحسونة البسطى، ومحمد حسن عواد. كما يلقي الضوء على حسن عبد الله آل شيخ، ومحمد حمد الشبيلي، وعبد الله بن محمد الغذامي، وحمزة عبد الله أبو ركبة، وطلعت ناظر.  للإطلاع على مزيد من إصدارات الدار  قرأءة المزيد