جوانب من اجتهادات طه عبدالرحمن - عبد الرزاق بلعقروز
لم يكن البحث في ظاهرة الحداثة مقتصرا على المجال التداولي الغربي فقط, انما كان له حضور أيضا في انتاجيات الخطاب الفلسفي العربي المعاصر سواء اكان على مستوى القراءة التاريخية والتحليلية وذلك بتتبع مساراتها وامتداداتها وبيان محدودية نتائجها وقصور آليتها التفسيرية ومضاعفاتها اللاأخلاقية على الانسان كما هو الحال مع عبد الوهاب المسيري في مشروع رؤية نقدية للفكر الغربي او على مستوى قراءتها من منطلق الدرس الأبستمولوجيا للمعرفة العلمية الغربية التي حاولت اتباع منهج التعميم أي تعميم المادة كمقولة تفسيرية على مجالات أخرى غير مادية لتبدا هذه المسيرة بثورة العلم على الفلسفة التي فككت المسلمات الإنسانية لتصل في النهاية الى الخلاصة المادية في شكلها الماركسي الجدلي التي فككت الذات الإنسانية.