التفكير الدلالي عند المعتزلة - علي حاتم الحسن
إن المهمة الرئيسة في هذه الدراسة تتعلّق بعملية كشف للتصوُّرات الكلِّية عن أسس التفكير الدلالي عند المعتزلة، وهي الأسس التي تقود إلى وضع الافتراضات أو المُسَلَّمات الكبرى في التفكير الدلالي الاعتزالي موضعها من نظريتهم العامة التي ربط المعتزلة بسببها أنفسهم في الإجابة عن مسألة كبرى كانت قد أُثيرت عبر تاريخهم الفكري تمثّلت في قضية خلق القرآن. نتج عن ذلك فيما بعد حكم أكد أن النص القرآني الكريم هو نفسه المسموع والملفوظ المتحقّق في الكلام الإنساني. وفي ضوء هذا التفكير فإن المنظومة المعرفية الاعتزالية تتفق على كليات هي في حقيقة أمرها مقودة قسراً إلى تفكير عقدي استند إلى أصولهم الخمسة. فوضعوا لهذا نظرية القصد التي تعد واحدة من أهم الافتراضات الكبرى التي نظرت إلى النص القرآني بوصفه نصاً ثابتاً إذا ما أضيف إلى الواحد الأحد.
للإطلاع على مزيد من إصدارات الدار
المعتزله