ماذا يفعل المرء حينما يكون ذكياً جداً ويتمنى أن يصبح غبياً؟ هذا هو السؤال الذي تطرحه هذه الرواية الساخرة التي تروي سيرة أنطون، الشاب المثقف والحائز على الشهادات ولكنه التعيس في حياته.
يعتقد انطوان أن ذكاءه وصفاء ذهنه هما بالضبط ما ينغص حياته. بعد عدة محاولات عبثية لكي يصبح مدمناً على الكحول وينتحر، يقرر أن يصبح غبياً ليعيش أخيراة حياة أكثر سعادة، فينضم بطريقته إلى جو الغباء العام وينغمس في حماقة الحياة المعاصرة والمجتمع الاستهلاكي، متكيفاً مع وضعه كشخص "طبيعي" يشتري وينفق ويستهلك ويفكّر كالجميع...