هذا الكتاب تامل فلسفى فى قابلية الجسد البشرى للانجراح، وتحليلا ثقافيا للمفردات الأدبية والسياسية والفلسفية والطبية والدينية المستعملة فى وصف هذه القابلية. وتؤسس إلين سكارى تحليلها على مجموعة واسعة من المصادر، تشمل الأدب والفن وتواريخ الحالة الطبية، ووثائق التعذيب وسجلات محاكمة الجلادين، وكتابات شخصيات من امثال كلاوزفيتز وليدل هارت وتشرشل وكيسنجر عن الحرب.
تبدأ المؤلفة من حقيقة ان الألم الجسدى غير قابل للتعبير عنه، ملاحظة شبه استحالة وصف الألم، وقدرته على هدم اللغة. كما تحلل العواقب الناتجة عن تعمد إلحاق الألم والإصابة، ولا سيما فى حالات التعذيب والحرب، موضحة كيف "تفكك" النظمة الحاكمة العالم الفردى عند ممارستها العنيفة للسلطة. ثم تنتقل سكارى من تحليل النشاطات التى "تهدم" العالم إلى مناقشة النشاطات التى "تصنع" العالم، انطلاقا من الكتاب المقدس وأعمال ماركس: أفعال الخلق التى تظهر فى اللغة وأشياء الحضارة المصنوعة.
تبدأ المؤلفة من حقيقة ان الألم الجسدى غير قابل للتعبير عنه، ملاحظة شبه استحالة وصف الألم، وقدرته على هدم اللغة. كما تحلل العواقب الناتجة عن تعمد إلحاق الألم والإصابة، ولا سيما فى حالات التعذيب والحرب، موضحة كيف "تفكك" النظمة الحاكمة العالم الفردى عند ممارستها العنيفة للسلطة. ثم تنتقل سكارى من تحليل النشاطات التى "تهدم" العالم إلى مناقشة النشاطات التى "تصنع" العالم، انطلاقا من الكتاب المقدس وأعمال ماركس: أفعال الخلق التى تظهر فى اللغة وأشياء الحضارة المصنوعة.