النقد هو مطاردة العلامات ، ذلك أن النقاد مهما تكن قناعاتهم ، مدفوعون بتروع حثيث إلى فهم واصطياد أبنية العلامات النثرية الملتبسة الدالة . وينشأ النقد بسبب أن علامات الأدب أبداً لا تعطى نفسها بسهوله ، بل لا بد من مطاردتها ، وصيغ النقد المختلفة يمكن التمييز بينها من خلال ما تبذله من جهد فى هذه المطاردة.والسيموطيقا – التى تعرف نفسها بأنها علم العلامات – تفترض مطاردة للحيوانات، إذ يو السيموطيقى أن يكشف ما أنواع العلامات ، وكب\يف تختلف إحداهن عن الأخريات ، وكيف تؤدى وظيفتها غى موطنها الأصلى ، وكيف تتفاعل مع الانواع الأخرى.ومن يقوم بالتحليل – إذ يواجه فيضاً من النصوص توصل معانى مختلفه إلى قرائها - لا يطارد معنى ما ، وإنما يسعى إلى غدراك العلامات ووصف طريقة قيامها بوظيفتها . وهذا المشروع العام والتصنيفى بالنسبة لنقاد آخرين ، مشروع قليل الأهمية ، ومثلما يطارد الصيادون وحشاً معيناً لإحراز ميدالية عظيمة ، يكون لديهم هدف أكثر وضوحاً. متوالية من لعلامات تقف هناك وتنتظر التفسير ، ويطاردها شخص ما ، كى يصطاد معناها. قرأءة المزيد