warraq
0
boock
غير متوفر

ما الذي نستمع إليه في الموسيقا ؟

المؤلف:
السعر: 36.80 SR
(شامل ضريبة القيمة المضافة)

نبذه عن الكتاب

الموسيقا فن لا يمكن فهمه وتطوير مداركنا فيه من خلال القراءة عنه، وانما يمكن فهمه بالاستماع المتواصل اليه. دراسة مفصلة للمؤلف الموسيقي الاميركي كوبلاند نطالعها في كتاب (مالذي نستمع اليه في الموسيقا) والصادر عن مؤسسة (المدى) للثقافة والنشر.  مبيناً إن الموسيقا فن مثل الرواية، إلا ان احداثه لا تحفظها الذاكرة الموسيقا فن لا يمكن فهمه وتطوير مداركنا فيه من خلال القراءة عنه، وانما يمكن فهمه بالاستماع المتواصل اليه. دراسة مفصلة للمؤلف الموسيقي الاميركي كوبلاند نطالعها في كتاب (مالذي نستمع اليه في الموسيقا) والصادر عن مؤسسة (المدى) للثقافة والنشر.  مبيناً إن الموسيقا فن مثل الرواية، إلا ان احداثه لا تحفظها الذاكرة بسهولة كما تحفظ احداث الرواية، وذلك لكون الاحداث الروائية مروية باسلوب حكائي من الواقع الحقيقي المعاش، وبإمكان الفرد العودة اليه.. اما الاحداث الموسيقية فإنها تجريدات بطبيعتها، ولذلك تصعب محاولة جمعها من الذاكرة كما هو الحال في قراءة الرواية. ولكن اذا تمكن المرء من تمييز اللحن عندها فقط سيحل ذلك محل القصة، فهو الذي يوجه المستمع. وان القدرة على تمييز النغمة عند سماعها يساعدنا في بعض الاحيان على ان نثبت بصورة قاطعة اننا نتمتع بموهبة موسيقية، فهو ليس اكثر من عفوية موسيقية لها اهمية محدودة بالنسبة لفهم الموسيقا فهماً حقيقياً.. ويذكر المؤلف ان جميع الكتب التي تدور حول موضوع فهم الموسيقا تتفق على نقطة اساسية واحدة هي أنك لا تستطيع تنمية ذوقك لهذا الفن على نحو افضل بمجرد قراءة كتاب يتناول هذا الموضوع. وإذا أردت أن تفهم الموسيقا فهماً جيداً فما من شيء يفوق أهمية الاستماع إليها.. ونحن جميعا محترفون وهواة نحاول دوماً تعميق فهمنا لهذا الفن. وقراءة كتاب عنه قد يساعدنا على تحقيق هذه الغاية في بعض الاحيان، بيد ان الاستماع لا يستعاض عنه ابداً. مشيراً الى ان هناك العديد من النظريات الشائعة عما يعني ان يكون الشخص ذا ميول موسيقية، فهو الذي يستطيع ان يعزف على البيانو الحاناً استمع اليها اثناء حضوره لحفل ما. ولو تحقق ذلك كما ينبغي فهو بحد ذاته يدل على موهبة موسيقية أكيدة. ويقول الباحث موضحاً: هناك شرط اساس كحد ادنى للمستمع الذكي يتوجب عليه ان يكون قادراً على تمييز لحن ما عند سماعه، واذا كان هناك وجود للصمم النغمي فان ذلك يشير الى عدم القدرة على تمييز نغمة موسيقية، فهو تماماً كالمصابين بعمى الألوان يكونون بلا فائدة بالنسبة للرسام. ولا يكفي مجرد سماع الموسيقا في لحظات منفصلة او حين تتنبه الى وجودها، بل يتوجب عليك ان تكون قادراً على ان تربط ذهنياً بين ما تسمعه في أية لحظة وبين ما حدث من قبل وما يمكن ان يأتي لاحقاً. لافتاً الى ان بعض المدارس النظرية تؤكد على الخبرات الموسيقية العلمية بالنسبة للمستمع، وترى من خلال عزف موسيقى "جو العجوز الأسود" على البيانو بإصبع واحدة يجعل المرء قريباً من اسرار الموسيقا أكثر من قراءة العديد من الكتب. مبيناً ان عملية الاستماع تتوضح بتجزئتها الى ثلاثة مستويات الحسي والتعبيري والموسيقي الصرف، والميزة الوحيدة التي يمكن اكتسابها من هذه التجزئة الافتراضية هي الحصول على رؤية اوضح. ويلفت الى ان المستوى الحسي يتحقق لمجرد التمتع بالصوت الموسيقي من دون تفكير او تأمل، فقد يشغل شخص جهاز المذياع وهو منهمك في عمل آخر غير الاستماع، لكن حالة ذهنية آسرة تحدثها جاذبية الصوت الموسيقي، فقد تكون نغمة واحدة تنبعث من آلة البيانو كافية لتغيير الأجواء بصورة فورية، مما يبرهن على ان العنصر الصوتي في الموسيقا هو عامل قوي وغامض، وانه من الحمق السخرية منه او التقليل من شأنه. مبيناً ان المستوى الحسي لا يشكل القصة باكملها لأن جاذبيته لدى الانسان الطبيعي واضحة. اما المستوى التعبيري فهو عبارة عن قوة تشكل لدى السامع  معنى محدداً يرتبط بشيء معين، فقد نجدها تعبر عن الهدوء او البهجة او الحسرة او الانتصار او الغضب. ويقوم الموسيقي الصرف المستوى الثالث والأخير على اساس النغمات ذاتها وطريقة معالجتها. مشيراً الى ان معظم المستمعين لا يدركون بصورة كافية هذا المستوى. ويذكر المؤلف ان هذه المستويات مرتبطة بالغريزة ولا دخل للعقل فيها، فحين نكون داخل اجواء قاعة المسرح مدركين للممثلين والاصوات والملابس والحركات، كل ذلك يعطي للمرء إحساساً بان المسرح مكان مبهج، مما يدل على المستوى الحسي في ردود افعالنا تجاه المسرح، والتعبيري ينتابنا مما يحدث على خشبة المسرح فيثير فينا عاطفة الشفقة او الاثارة او الفرح، ويتولد الموسيقي الصرف عن طريق الحبكة وتطورها من خلال صناعة المؤلف للشخصية وابداع الممثل في تجسيدها.   للمزيد من إصدارات الدار

تفاصيل الكتاب

Title

Default Title

01