أدت
الثورة الفرنسية والثورة الصناعية إلى تحوّل العالم بين عامي 1789 و1848.
هذه «الثورة المزدوجة» التي خلقت العالم الحديث كما نعرفه لخّصها إريك
هوبْزْباوْم في هذا الكتاب المثير والمفيد، مع محافظة صارمة على موضوعية
المؤرخ.
لقد تتبّع إريك هوبْزْباوْم، بوضوح تحليلي رائع، هذا التحوّل الذي أحدثته
«الثورة المزدوجة» في كل نواحي الحياة في أوروبا: في مجال الحرب
والدبلوماسية، في المناطق الصناعية الجديدة، وعلى الأرض، وسَط طبقات
الفلاحين والبورجوازية والأرستقراطية، في أساليب الحكم والثورة، في العلوم
والفلسفة والدين، في الآداب والفنون...