warraq
0
boock
غير متوفر

كتاب أخبار الحلاج

المؤلف:
دار النشر: منشورات الجمل
السعر: 21.85 SR
(شامل ضريبة القيمة المضافة)

نبذه عن الكتاب

عن إبراهيم بن فاتك قال: لما أتي بالحسين بن منصور ليصلب رأي الخشبة والمسامير فيضحك كثيراً حتى دمعت عيناه. ثم التفت إلى القوم فرأى الشبلي فيما بينهم فقال له: يا أبا بكر هل معك سجادتك فقال: بلى يا شيخ. قال: افرشها لي. ففرشها فصلى الحسين بن منصور عليها ركعتين وكنت قريباً منه. فقرأ في الأولى فاتحة الكتاب وقوله تعالى (لنبلونكم بشيء من الخوف والجوع) الآية، وقرأ في الثانية فاتحة الكتاب وقوله تعالى (كل نفس ذائقة الموت) الآية، فلما سلم عنها ذكر أشياء لم أحفظها. وكان مما حفظته: اللهم أنك المتجلي عن كل جهة، المتخلي من كل جهة. بحق قيامك بحقي، وبحق قيامي بحقك. وقيامي بحقك يخالف قيامك بحقي. فإن قيامي بحقك ناسوتية، وقيامك بحقي لاهوتية. وكما أن ناسوتيتي مستهلكة في لاهوتيتك غير ممازجة إياها، فلاهوتيتك مستولية على ناسوتيتي غير ماسة لها. وبحق قدمك على حدثي، وحق حدثي تحت ملابس قدمك، أن ترزق شكر هذه النعمة التي أنعمت بها عليها حيث غيبت أغياري عما كشفت لي من مطالع وجهك وحرمت على غير ما أنجت لي من النظر في مكنونات سرك، وهؤلاء عبادك قد اجتمعوا لقتلي مقصاً لدينك وتقرباً إليك. فاغفر لهم، فإنك لو كفت لهم ما كشفت لي لما فعلوا ما فعلوا، ولو سترت عني ما سترت عنهم لما ابتليت بما ابتليت. فلك الحمد فيما تفعل ولك الحمد فيما تريد، ثم سكت وناجى سراً. فتقدم أبو الحارث السياف فلطمه لطمة هشم أنفه وسال الدم على شيبه. فصاح الشبلي ومزق ثوبه وغشي على أبي الحسين الواسطي وعلى جماعة من الفقراء المشهورين. وكادت الفتنة تهيج ففعل أصحاب الحرس ما فعلوا. هذه من أخبار الحلاج الذي احتشدت بين دفتي هذا الكتاب. أخبار تأخذ بمجامع القلوب وترقى بالنفوس إلى مراقي الأصفياء من عباد الله الصالحين، الذين كان لهم على دروب السالكين مسيرة أرواح عشقت من أوجدها، فكانت له مقاربة، وللخلق مجانية، وللوصول إليه وللاستقرار من قربه طالبة. فكشف عنها الحجب، لتصل إلى علم لم يصل إليه بقية الخلق. للمزيد من إصدارات الدار

تفاصيل الكتاب

Title

Default Title

01