يعتبر تيد هيوز الشاعر البريطاني الراحل، والذي حمل لقب شاعر البلاط الملكي البريطاني، واحدا من ألمع شعراء بريطانيا في النصف الثاني من القرن العشرين، وقد عرفت سيرته محطات تراجيدية متعاقبة. والدارس لنصوص "هيوز" يكتشف أن "رسائل عيد الميلاد"، التي تعتبر من أواخر أعمال الشاعر، هـي  حصيلــة زواج هذا الشاعر من الشاعرة سيلفيا بلاث (1932-1963)،  فعلى إثر لقــاء عابر بين الاثنين، تزوجــا  سنــة 1956. لكن رحلة الشاعرين معا لم تطول، وأنتهت بحــدث فاجع تعندما أقدمت سيلفيا بلاث على  الانتحار عام 1963 عن عمر ناهز الثلاثين عامــا. بعــد ذلك تعلــق هيــوز بامرأة أخرى. مؤخراً، نشرت الغارديان البريطانية في "دليل القراء" قراءة في كتاب "رسائل عيد الميلاد" للشاعر البريطاني "تيد هيوز"(1930-1998)، وافتتحت القراءة بكلمة للكاتب الياباني الأصل ميجيكو كاكيوتاني، رأى فيها "مجموعة شعرية جديدة تصيبك بالدهشة، وهي تسلب ألباب القراء، ليس بسبب مهاراتها الفنية فحسب، ولكن بسبب ما تذخر به من أحاسيس وعواطف جياشة". ويسعى "دليل القراء" إلى مساعدتة القاريء على التفكير وإعادة النظر في نظرته نحو الشاعر تيد هيوز وكتابه "رسائل عيد الميلاد". هذا الكتاب الذي يعتبر آخر ما ألفه شاعر البلاط البريطاني تعود كتابته إلى 15عاماً خلت، ومع صدوره حظي بالكثير من الإعجاب كونه منجزا شعريا متكاملا ينتمي إلى أحد أبرز الأساليب الكتابية التي عرف بها هيوز، من لغة بلاغية مجازية، إلى عين ترى العالم والأشياء بطريقة خاصة جدا، لاسيما نحو عوالم الطبيعة والحيوان، من خلال رؤيا لا تغيب عنها التراجيدية التي تذكرنا بـبعض ملامح من عوالم د.اتش.لورانس، ومن ظلال لشخصيات التراجيديا الإغريقية عند "اسخيليوس" و"سوفوكيليكس". قرأءة المزيد