«. سيأخُذْنا دايموند، والمعرف بخِفّة دمه المعهودةِ، برحِلة شَيّقة في ثنايا تطوُّر النَشاط الجِنْسيَّ البشريِّ، مُوضحًا أسباب اختلافنا عن سائر مَمَلكة الحيوان. حيث أوضح بأن البَشَر يختلفون اختلافًا جوهريًّا بنَشاطهم الجِنْسيّ عن أسلافهم القُدامى، وهم متناقضين مع العديد من خيارات المنطق التطوُّريَّ المألوف. يفتتح دايموند كتابه الشيق هذا، بقصةٍ مضحكةٍ عن حكايتنا الجِنْسيَّة من وجهة نَظر كَلبٌ يُحدّث رفيقه عن متُعْة الجِنْس المقززة عند البَشَر، وعن مُمارسته بسريَّة تامة، بدلًا من مُمارسته علانيَّة مثل أيَّ كلبٍ محترمٍ! ثمَّ يشرع بنقلنا بأناقة بين تفاصيل البيولوجيا التطوُّريَّة، وبين طرائف حيـاته اليوميَّة مع زوجته، وأصدقائه. ليقدم تفسيرات مدهشة تحاول حلَّ تناقضات السُلوك البَشَري مع المفاهيم التطوُّريَّة وتفسير الملامح الغريبة للنَشاط الجِنْسيّ البشريَّ بالمُقارنة بمعظم الثَدْييّات الأخرى.