يعد كتاب «فيروس العقل» هو أول كتاب موجه لغير المختصين يتناول علم الميات، وهو مجال جديد مثير للجدل يتجاوز علم النفس، وعلم الأحياء، والأنثروبولوجيا، والعلوم الإدراكية. ينطلق ريتشارد برودي من عمل العلماء ريتشارد دو کینز، دوغلاس هو فستاتر، ودانيل دينيت، وغيرهم ممن أصبحوا مفتونين بالميمات وتأثيرها المحتمل على حياتنا. ولكنه يمضي إلى ما هو أبعد، ويغوص عميقا في جوهر القضية: هل سيكون لانبثاق هذا العلم الجديد تأثير على حياتنا كما فعل انبثاق الفيزياء الذرية في الحرب الباردة؟ يبدو أن التأثير هو بنفس القدر. بينما تؤثر القنابل الذرية على حياة الجميع، تؤثر فيروسات العقل بنحو أكثر ضررا. لقد أصابت فيروسات العقل بالفعل الحكومات والأنظمة التعليمية والمدن الداخلية، مما أدى إلى بعض المشاكل الأكثر انتشارا وإزعاجا في المجتمع اليوم: عصابات الشباب، وتدهور المدارس العامة، والبيروقراطية الحكومية المتزايدة باستمرار.
فيروسـات العقل ليست مصدر قلق في المستقبل: فهي موجودة معنا الآن وتتطور لتصبح أفضـل بعملها في نقل العـدوى إلينـا. أدى الانفجار الأخير لوسائل الإعلام وانتقال المعلومات فائق السرعة تكوين أرض خصبة لتكاثر فيروسات العقل. فهل سيكون هناك وباء عقلي؟ هل سينجو بعضنا فقط بإرادة حرة سليمة؟ ينسـج ريتشارد برودي العلم والأخلاق والأحداث الجارية معا وهو يطرح هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة المزعجة للغاية حول الميمات.
فيروسـات العقل ليست مصدر قلق في المستقبل: فهي موجودة معنا الآن وتتطور لتصبح أفضـل بعملها في نقل العـدوى إلينـا. أدى الانفجار الأخير لوسائل الإعلام وانتقال المعلومات فائق السرعة تكوين أرض خصبة لتكاثر فيروسات العقل. فهل سيكون هناك وباء عقلي؟ هل سينجو بعضنا فقط بإرادة حرة سليمة؟ ينسـج ريتشارد برودي العلم والأخلاق والأحداث الجارية معا وهو يطرح هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة المزعجة للغاية حول الميمات.