أزمة النخب العربية الثقافة والتنمية - حسين مسكين
أما آن لمثقفينا العرب والعالم قد تحول والربيع العربي قد أينع أن يؤسسوا وعيا ثقافيا تنمويا جديدا، منتجا؟ أن يعترفوا بصدأ كثير من المفاهيم التي صنعوها وبنوا عليها أحلامهم، بل وأحلام شعوبهم، دون أن يكون لهم سند واقعي أو مقومات حقيقة.
لقد أوهموا أنفسهم والجميع أن الفرج قريب والحل موجود وأن الأزمة ماهي إلا مجرد كبوة وغفوة وسرعان ما ستنتهي. لكن التخلف عمر فينا زمنا طويلا، ألفناه وأقمنا له كل مقومات التعمير والنماء والتفريخ، فأبى إلا أن يسكننا ويصير جزءا من فكرنا وسلوكنا وثقافتنا، نغذيه بآرائنا المهزومة وننميه بتصوراتنا المعتلة ونقويه بأخطائنا المستمرة.
وفي كل مرة كنا نمني النفس بأماني غربية ورغبات عجيبة ترسخ أوهامنا حول موضوعات مجترة ومنمطة بلا فائدة.
والآن وبعد أن أخذ الشباب زمام المبادرة فأنجز حلم التغيير، متجاوزا إخفاق كثير من المثقفين، هل سنشهد ميلاد الدولة بعدما تحققت الثورة؟ وهل هي بداية لتأسيس مشروع تنموي عربي؟
للإطلاع على مزيد من إصدارات الدار
ازمه ، العربيه ، الثقافه والتنميه