جون فاولز في روايته الثانية “الساحر” يذهب إلى إحدى جزر البحر المتوسط في بلاد اليونان ليصور لنا عالمًا بالغ الغرابة. فنحن أمام شاب انجليزي بلا وظيفة، يلتحق بوظيفة مدرس في اليونان. ويترك وراءه قصة حب معقدة ويرى أن البحر يمكنه أن يمزج بين الواقع الذي يسبح فيه والخيال الذي يصنعه. وهناك يجد نفسه في تجربة غريبة من خلال لقائه مع أحد أثرياء الجزيرة ويدعى كونشيس. هذا الرجل صنع من الجزيرة قصرًا للسرايات والأجواء الفنتازية. إنها الأجواء التي يجد نيكولاس نفسه منجذبًا إليها لدرجة أنه يرفض أن يعود إلى بلاده كلما ازدادت التجربة غموضًا.