يؤكد ليفن في هذا الكتاب أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية، منذ الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، صاغتها وبلورتها ما يُسّميه بالقومية الأمريكية. وهذه القومية هي، في رأيه، نتاجُ اتحادٍ وانفصام في آن معاً: بين قومية مدنية مسيحانية تفاؤلية مؤسَّسة على القِيم والثوابت الشديدة الخصوصية، وبين تعصب شوفيني مسكون بوسواس عنصري طبقي تجاه كل ما هو "آخر"، مختلف.
وينظر ليفن، خصوصاً، إلى تمظهرات هذه القومية الشوفينية في السياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط، مستنتجاً وقوع أمريكا في مستنقع من التناقضات أضرّ بسمعتها وهيبتها وبمشروعية وفاعلية حربها ضد الإرهاب.
إنه كتاب ينتقد، بجرأة، القوميةَ الشوفينية التي تُحرِّك السياسة الأمريكية عموماً، متوقفاً عند دور "الصهيونية المسيحية" والاتجاهات الإنجيلية الأصولية المحافظة في تعميم فكر معاد للشعوب ولقضايا التحرر والعدالة في العالم
امريكا، القوميه الامريكيه