ماكس هافلار : مزادات القهوة في شركة التجارة الهولندية - ملتاتولي
"«ماكس هافلار» روايةٌ سِيَرية ساخرة يوثق فيها إدوَرد داوِس دِكَر معاناته الشخصية خلال عمله بصفة مساعد مقيم في ليباك في جاوا التي كانت في تلك الأثناء مستعمرةً هولنديةً. وقد اتخذ دِكَر لنفسه اسمًا أدبيًّا هو مُلتاتولي ليعبر عن مكابدته ومرارته، حيث إن هذا الاسم يعني باللاتينية «لقد تَحَمَّلْتُ كثيرًا». كان دِكَر يأمل أن يُعرَض عليه منصبٌ في إدارة المستعمرات يُعيد إليه اعتباره ويؤدي إلى تحسين وضع الجاويين. لكن حين رفض وزير المستعمرات الهولندي أن يعينه من جديد في إندونيسيا، كان لا بد من نشر الكتاب. وحين نُشرت الرواية سنة 1860 أحدثت جدالًا سياسيًا واجتماعيًا هائلًا، حيث انتابت جسدَ الأمة الهولندية «قشعريرةٌ» من جَرّائها، وأدت في نهاية الأمر إلى إصلاحاتٍ كثيرةٍ.
تُروى أحداث الرواية من منظورين متنافرين: في البداية نلتقي بسمسار القهوة الأمستردامي دروخستوﭘل الذي تستحوذ تجارة القهوة على كل تفكيره وأفعاله، ويدّعي أنه مخلص لعمله والحقيقة، لكنه في الواقع شخصية كاريكاتيرية. وتتضح سخرية المؤلف منه من خلال إعطائه اسم بَتافوس دروخستوﭘل الذي يعني «الهولندي المتحذلق» (باللاتينية والهولندية على التوالي). وحين يلتقي دروخستوﭘل بزميل دراسته القديم ماكس هافلار، وقد عاد للتو من جاوا فقيرًا مُعدمًا، نطالع منظورًا مختلفًا للأحداث. هذا المنظور نكتشفه في المخطوطة التي يطلب هافلار من دروخستوﭘل أن يساعده على نشرها. والمخطوطة، التي تُكذِّب رؤية دروخستوﭘل السطحية للأحداث، تروي قصة حياةَ شابٍّ مثالي يعمل في السلك المدني في الإدارة الاستعمارية الهولندية في جاوا وهو يحاول حماية الفقراء والمستضعفين الجاويين، من جور الزعماء المحليين والحكومة الاستعمارية الهولندية، فلا يُفلِح إلا في دفع الإدارة إلى إقالته."
كلمات دلالية: القهوه ، قهوة ، قهوه