تجري أحداث الرواية في آن واحد وفي مكانين مختلفين يبعد أحدهما عن الآخر ألف كيلومتر. المكان الأوّل ملهى في برشلونة حيث لا يُسمى أحد باسمه، وحيث تموت الراقصات قتلاً أو انتحاراً على خشبته، وكلّ من فيه سعى إليه هرباً من ذاته وبحثاً عن فردوس مفقود. والمكان الثاني حي شعبي في مدينة مالقا الأندلسية. الأحداث يرويها شاهد وحيد كان أثناءها على وشك أن يتفتّح على عالم المراهقة، أحداث الملهى من خلال الرسائل والصور التي كان يرسلها أخوه الذي ذهب إلى هناك ليكون راقصاً وفنانا، ومن خلال ما حكاه هذا الأخ بعد أن اختُتمت مغامرته البرشلونية. وأحداث الحي من خلال معايشته رفاقه في الحي وسكان الحيّ بأطيافهم كلّها. رواية تستوي فيها الواقعية والشاعرية، وكل ذلك مغلّف بفكاهة حلوة.