يناقش أ. د. عامر عبد زيد الوائلي عدداً من المشاريع الفكرية على مستوى "الدين والأخلاق والتربية"، ولكن عبر صوغ مفاهيم وأطر وقواعد جديدة، تقول للقارئ أن هويتنا ليست وراءنا كما يريد، المتدين أو العلماني، وإنما هي أمامنا، وهي تتمثل في القدرة على التحول الذي يؤدي إلى التغيير، نتغير ونغيّر، علاقتنا بالثوابت، لكن نُحسن إيجاد "فكر فلسفي قابل للحياة ويمتلك قدرة على أن يرتبط بالراهن الفكري والإجتماعي الذي يمثل فضاءً للتفكير والنقد، بمعنى أن تكون هناك إمكانات تقبُل النقد". وهذا الأفق يعتبر المؤلف "صعب تحققه في بلد يعاني من غياب الإجماع السياسي والديني ويعاني من صدع سياسي مبني على أسس طائفية أصبحت تقدس المقولات الدينية وتتخذها أساساً تنطلق منه...". وفي ظل هذه الرؤية فإن هذا الكتاب جاء محاولاً تقديم نقودٍ تهدف إلى خلق تقويم يرسم ملامح خطاب عقلي تعددي يراعي التنوع، وبخاصة في بلدٍ متعدد الأثنيات والمذاهب والطوائف مثل (العراق)، ويهدف كما يقول المؤلف: "إلى إقرار التاريخية بوصفها الحاكم في تقييم تلك القراءات فهي ليست متعالية بل مرتبطة بإشكاليات جاءت من أجل تقديم حلول لها؛ فهي ترتبط بحدود تناهي تلك الظروف، ومن الممكن أن تكون خزيناً للفكرة، ومصدراً معنوياً... وعلى هذا الأساس فهي قابلة للحوار والنقد والتقويم وغير متعالية، وهذا لا ينفيها بل يمارس إستثمارها من أجل إغناء الواقع بالتنوع ويساهم في إثراء حياتنا الثقافية والإجتماعية والسياسية. يتألف الكتاب من ثلاثة أقسام: القسم الأول (مقاربات في فلسفة الدين) ويضم ثلاثة فصول هي: 1-فلسفة الدين وراهينة العدالة عند كانط، 2-جدلية الدين والحق عند هابرماس، 3-التأويل والظاهراتية عند بول ريكور، القسم الثاني "مقاربات في التربية والأخلاق" ويضم أربعة فصول هي: 1-مجتمع معرفة، "راهينة التربية والتعليم"، 2-المرأة في المخيال الذكوري... 3-البيوتيقا والفلسفة والقانون، 4-اركيولوجيا الخطاب الأنسني؛ القسم الثالث: (حوارات فكرية)، ويضم: 1-الخطاب القومي العربي، 2-الخطاب الإسلامي.  للإطلاع على مزيد من إصدارات الدار العقلانيه ، الاخلاق قرأءة المزيد