رواية عن الشّرق الفرنسي المهمّش الذي لا نعرفه، عن منطقة ألقى الانحسار الاقتصادي بظلاله عليها، وأحلام انطفأت بانطفاء المصانع. مصائر أشخاص تتباعد وتتداخل في توليفة اجتماعيّة خلال أربعة أصياف متتالية في سنوات التّسعينيات. من سنة 1992 إلى سنة 1998، تتفرّع حكايات الأبناء والآباء، وتغذّيها أحلام مسعورة بالهروب من واقع بائس. فتتشابه المصائر، كلعنة أبديّة. مراهقون تمرّدوا على النّواميس العائليّة، وآباء رجّتهم الحياة بتفاصيلها الحادّة. ويسبح الجميع في فلك الشّقاء، طامعين في مستقبل يخرجهم من دوّامة التّفاصيل المؤرقة لمنطقة الوادي. وتدور الأحداث في كيمياء اجتماعية متقلّبة بين الكُحُول والحشيش والحُبّ والرّفض والطُّمُوح والفَشَلِ، بين الرّغبات والواقع، حيثُ تتخضّب الحِكايَاتُ بمسائل الهُويّة والمهاجرين والعرب والضّواحي الفرنسية المهمّشة والسّياسات المرفوضة. فكيف نحتت الحياة البائسة في منطقة الوادي مسألة الشّعور بالانتماء؟ وكيف صهرت أفران الحديد الصّدئة مصائر الآباء وأبنائهم؟. المُترجِم.