تشكل مقولة أن الأحلام هي قوام الإنسان وجوهره، عماد أعمال خوسيه ماريا ميرينو القصصية والروائية التي تطغى عليها موضوعات الأسطورة والحلم والذاكرة. وفي الضفة المظلمة، يتوغل ميرينو من خلال شخصية البطل في موضوع الآخر أو القرين بالسير على الحد الفاصل بين الحلم واليقظة، والتشبث بالذاكرة التي هي الهوية في نهاية المطاف. هذه رواية حول الذاكرة والحلم، حول تذكر ماض واستحضاره من خلال قصص حاضر يختلط فيه الواقعي بالمتخيل وبالذاكرة الطفولية في عتمة الأدغال وضيائها، حيث تشكل الأحلام رحلة نحو الأصول. بطل الضفة المظلمة يستغرق في التقاء كل هذه القصص في أعماقه، وتنتهي فترة إقامته في بلد أمريكي إلى اللقاء. في مكان من الذاكرة، بحكايات الطفولة القديمة، ويحمله المتخيل خلال رحلة نهرية عبر الأدغال إلى الضفة الأخرى حيث ينتهي وعي الحلم في التحول إلى رحلة نحو أصوله