اِسمي آزاد شيرو سليم. أنا أصغرُ أبناء سليم مالاي. كان جدّي رجُلًا فَكِهًا كثيـرَ الدُّعابة. كان يقول إنّهُ وُلدَ كُرديًّا فوق أرض حُرّة. عندما جاء العثمانيّون وقالوا لجدّي: «أنتَ عُثمانيّ»، صار عثمانيًّا. عندما سقطت الإمبراطوريّة العثمانيّة، أصبحَ تُركيًّا. عندما رحلَ الأتراكُ عاد كرديًّا في مملكة الشّيخ محمود؛ ملك الأكراد. وعندما جاء البريطانيّون أصبحَ جدّي أحد رعايا صاحبة الجلالة، حتّـى إنّه تعلّم بعض الكلمات الإنجليزيّة.