في هذا العالم المزدحم بالفوضى الذي يوجد فيه الكثير من الأحداث العبثية، يوجد على جانبه الآخر الفنُّ، ولن ينقذَنا شيءٌ من العبثية كما تفعل قصيدة أو رواية جيدة أو وردة حتّى، في حين نتصارعُ على المعلومات وعلى المهارات ونُغرق أنفسنا بكمّية زائدة منها، نتأكّد من هَشاشةِ الهُويات التي نعيش فيها، فنحنُ نبحث عن اليقين لكن «للأسف، الذي نتأخَّرُ في إيجاده في رحلتنا هو السعادة، وقد أظهرتِ الأبحاثُ أنَّ إيجادَ المعنى تجربةٌ مرضيةٌ للغاية، بينما البحثُ عن معنى يشبه البحثَ عن إبرةٍ في كومة قشٍّ في الظلام، مخيف وفوضويّ».
هذا الكتاب فيه مقالاتٌ متنوّعةٌ وكثيرٌ من المعلومات ووجهات النظر والنصائح، قد يساعدنا على إعادة تعريف حياتنا ووجهة نظرِنا، أرجو أن يكونَ ممتعًا للقارئ كما كان ممتعًا لي أثناء العمل عليه، ولا أنسى أن أذكّرَكم بما قاله ألبير كامو: «عش كأنَّك… على كل بحثك الكثير، هذا كلّ ما تعرفُه».