
لم تكن البدانة
موضوعاً بعيداً على الإطلاق عن العناوين الرئيسية فى الصحافة ، فنحن نسمع كل أسبوع
عن النظام الغذائى ، فهناك أحد المشاهير الذى زاد وزنه ، أو برنامج جديد يعد ليوضح
لنا الطريق حتى نصبح أكثر نحافة وأصغر سناً وأكثر جاذبية ، فى " نسخة
جديدة" من أنفسنا . وفى مجتمع استهلاكى مهووس بصورة الجسم والنحافة ، وصلت
مستويات البدانة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق . ومع المجتمع فى الوقت الراهن فى
ظل " نمط البقاء على قيد الحياة " ، وفى محاولة مكافحة آثار الانهيار
الاقتصادى العالمى وإعادة تشكيل أسلوب الحياة مع التغيرات بشكل دراماتيكى ومؤلم
مثل جراحات التجميل هذه ، فهل سيؤثر الركود الاقتصادى لدينا فى محيط الخصر
المتزايد على الدوام أيضاً ؟ أم أنه سوف يجعل البعض منا فى نهاية المطاف يتقلص إلى
حلم ارتداء ملابس مقاس صفر ؟