يشير د. محمد عفيفي في تقديمه للكتاب إلى أن خالد زيادة يتميز بسمت العلماء، هو يقرأ جيداً ويسمع كثيراً، ويتكلم قليلاً، وعندما يتكلم تكون إجاباته قصيرة ومنطقية، وفي كتابه «الكاتب والسلطان»، يميل خالد زيادة إلى مدرسة الاستمرارية في التاريخ، وليس مدرسة القطيعة، يميل إلى أن الجديد يولد من رحم القديم، لكنه يختلف عنه، وفي هذا الاختلاف تكمن حركة وحيوية التاريخ.
في هذا الكتاب يؤمن زيادة بأننا عندما ندرس التاريخ لا ندرسه لذاته أو لكتابة الماضي فحسب، بل لفهم الحاضر المعاش والنظر إلى المستقبل، إذ يحاول معالجة الصدام القائم بين ما يسمى بالإسلام السياسي، وما يسمى التيارات المدنية، هذا الصدام الذي يكاد يعصف بالأمة العربية.
في هذا الكتاب يؤمن زيادة بأننا عندما ندرس التاريخ لا ندرسه لذاته أو لكتابة الماضي فحسب، بل لفهم الحاضر المعاش والنظر إلى المستقبل، إذ يحاول معالجة الصدام القائم بين ما يسمى بالإسلام السياسي، وما يسمى التيارات المدنية، هذا الصدام الذي يكاد يعصف بالأمة العربية.
يقول زيادة: «نشهد مجابهة بين المثقف الذي يحمل أفكار التحديث، ويدافع عن الدولة وبين من يعتبر أنه يملك الفهم الصحيح لتعاليم الدين، مجابهة لم نشهدها على هذا النحو الصريح من قبل، ومع ذلك فإن قراءة التجربة التاريخية، تتيح لنا أن نفهم على نحو أفضل الجذور التاريخية لما نشهده راهناً، وما سنشهده في المستقبل القريب».