يتم تعريف الثقافة بشكل عام على أنها مجموعة من العادات المتعلقة بحضارة معينة، وقد بحثنا في هذا الكتاب من خلال الأزمات المتعلقة بشعور العار، والمشاعر السلبية الأخرى المرتبطة، وفي مختلف والمفاعيل التي تتحول إلى الشعور بالعار، والتي تشكل مجموعة من العادات، ونوع الحضارة، ومن سلسلة من الإفتراضات والقيم المشتركة فيما يتعلق بالتجربة الذاتية، والتي تتقاطع مع الخطوط الجنسانية والعرقية والإجتماعية والإقتصادية. ولأنه، ومع إكتساب النرجسية والتأكيد على الذات مكانة بارزة في العقود الأخيرة، فإن العار يأخذ مكانهما حتماً، وذلك بإعتباره حالة الشعور السائدة بالفشل، والدونية، والعيوب وعدم الأهمية في تحقيق التطلعات والمثل ذات القيمة الشخصية والثقافية، كما يمكن أن يؤدي هذا الشعور السلبي في النهاية إلى اليأس . ولذلك، فقد نظرنا في تطور العار من خلال عدة تراكمات سواء كانت عائلية، وهكذا، يمكن للذين يعانون من المشاعر السلبية بشكل خاص التخفيف من شعورهم بالعار وذلك من خلال التشكيك في إرتباط تقديرهم لذواتهم، أو تقلبات حياتهم المهنية أو حتى بأدائهم المجتمعي أو بأدائهم الجنسي في السرير.. وبالتالي، فإن هذا الكتاب لا غنى عنه في فهم خفايا الشعور بالعار ووضع الخطوات اللازمة لتجاوز ذلك الشعور الهدام وكيفية النظر إلى النصف الملآن من كأس الحياة.   قرأءة المزيد