ترافقتْ موسيقى المايسترو الكبير انيو موريكوني مع فكرة أفلام الوسترن. غالبا ما يُعَدّ موسيقي الأفلام الأعظم والأوسع شهرة في العالم بموسيقاه الخلّاقة لأفلام مثل "حفنة دولارات"، "الطيب، الشرير، والقبيح"، "كان يا ما كان في الغرب"، "كان يا ما كان في أمريكا"، "المهمة التبشيرية"، و"سينما باراديزو". قضى موريكوني ستين عاما في تجديد صوت السينما. في "سعيا وراء الصوت"، يتبادل المؤلفان الموسيقيان انيو موريكوني واليساندرو دي روسا أحاديث دامت أربع سنوات عن الحياة والموسيقى والطرق المدهشة وغير القابلة للتنبّؤ التي تواصلا بها وأثّرا في بعضهما البعض. في هذا الكتاب يفتح موريكوني للمرّة الأولى باب مختبره الإبداعي ليقدم وصفا وافياً وثرياً لحياته، من سنواته المبكرة في الدراسة الى المشاركات المتميّزة مع أهم المخرجين السينمائيين الايطاليين والعالميين، بما فيهم ليوني، بازوليني، برتولوتشي، تورناتوري، مالك، ستون، وبولانسكي. النتيجة كانت كما عرّفها موريكوني بنفسه، «هذا الكتاب هو بلا أدنى شك الأفضل الذي كُتِبَ عني، الأكثر أصالة، الأكثر إسهاباً وحسن تنظيم. الأصدق.» خلال حياته المهنية الطويلة والمتميّزة، أثبتَ انيو موريكوني على الدوام كونه واحدا من المؤلفين الموسيقيين الأكثر سعة خيال واستثنائيةً في تاريخ السينما. يكشف هذا الكتاب الشخصية القوية وراء عمله الرائع وسيكون من المجزي قراءته لأي أحد مهتم بسحر الموسيقى في الأفلام.» جون ويليامز «أنا بالمطلق أكنّ احتراما كبيرا جدا لأخي انيو وسأكون دائما واحدا من أشدّ معجبيه. حين كنت أدرس في فرنسا، كانت معلمتي ناديا بولانجيه تقول دائما إن «موسيقاك لا يمكنها أن تكون أبدا أكثر أو أقل منك كإنسان،» وأنا أؤمن بحق أن لهذا السبب موسيقى انيو هي مميّزة جدا: هو ببساطة إنسان عظيم! انيو هو التعريف الدقيق لكلمة «أصالة» ومؤلفاته هي مثل نافذة في عقله: الجميل على نحو مذهل والعبقري!» كوينسي جونز.
دي روسا