رفاق هذه الرحلة الرائعة، معظمهم من دول العالم الثالث تقريباً، سنة بعد سنة، تزايد عددهم، والأشياء التي كانوا يحملونها في نفوسهم، ترجموها إلى كلمات، في لغة ليست لغتهم، ولكنهم تمكَّنوا بمهارة وبمثابرة فريدة من أن يُحوِّلوها إلى جسر لإيصال أحلامهم ومآسيهم إلى الطرف الآخر، وفوق كلِّ شيء إثبات هُوِيَّتهم، التي كانت ولا تزال تُقابَل دائماً بالشَّكِّ والريبة.