يُعدُّ بالارد علماً من أعلام أدب الخيال العلمي منذ النصف الثاني من القرن العشرين، والوحيد الذي أفردت له اللغة الإنكليزية مصطلحاً يؤكِّد أنه أصبح مدرسة أو صاحب اتِّجاه وطريقة في هذا النوع الأدبي، وهو مصطلح “البالاردية”.
في مقدِّمته للترجمة العربية، يطرح سامر أبو هوَّاش، أزمة علاقة المثقَّف والقارئ والمجتمعات العربية بأدب الخيال العلمي، والتي كما يقول: “ما زالت جنينية في أفضل تقدير، وغائبة تماماً في أسوأ الأحوال. وما زالت علاقتنا بالخيال المحض، إذا كان من شيء يمكن وصفه بهذا الوصف، أوَّليَّة، تكاد تقتصر على ما ورثناه من قصص شعبية تراثية، لا سِيَّما من “ألف ليلة وليلة”، الذي لا يزال يُشكِّل مادَّة خصبة للإلهام ومُحفِّزاً للتفكير، ومجالاً واسعاً للدراسات الأدبية والاجتماعية والجَنْدَرِيَّة وغيرها، إلَّا أنه للأسف الشديد، لم يصبح محرِّكاً حقيقياً لأدب الخيال العلمي”.